(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أثارت مذيعة “فوكس نيوز بيزنس”، تريش ريغان، جدلاً واسعاً في الدنمارك، على خلفية تعرّضها لبلدهم. وشاهد أكثر من مليون شخص مقطع ريغان، خلال أقل من يوم على نشره على موقع القناة الرسمي على فيسبوك، بمقارنتها بين الدنمارك وفنزويلا، مفترضة أن “الدنماركيين لا يودون العمل، ولا إكمال دراستهم”.
وكانت تريش ريغان، من القناة اليمينية “فوكس”، قد قالت “لا طعام ولا عمل، عنف وسرقة بالسطو، هكذا تبدو الاشتراكية في فنزويلا. الفنزويليون جائعون. عندما يتحدث الديمقراطيون (في أميركا) عن الاشتراكية فهم يقولون: نحن لا نتحدث عن فنزويلا، نحن نتحدث عن الدنمارك”.
ومضت ريغان لتفترض “لكن شيئاً فاسداً في الدنمارك، فالأشياء المجانية في الدنمارك ليست مجانية”. وهاجمت نظام الدنماركيين الضريبي، فيما يشبه إقحاماً لهذا البلد الإسكندنافي في الاشتراكية الفنزويلية من ناحية، وفي الصراعات الحزبية الأميركية لمصلحة أفكار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مفترضةً أن النظام الضريبي في الدنمارك يفرض ضريبة هامشية بنسبة 56 في المائة في عام 2015 و25 في المائة ضريبة مضافة “وهذا يعني أن الجميع في الحقيقة يعمل لمصلحة الدولة. في عام 2013 كان هناك 3 بلديات فقط من أصل 98 بلدية يعمل أكثر من نصف سكانها، لا أحد يريد العمل”، على ما استنتجت تريش ريغان في أرقامها عن سنوات سابقة، لتهاجم أفكار بيرني ساندرز في مجال استدعاء العدالة الاجتماعية.
واستعرضت الصحافة الدنماركية ما جاء على لسان ريغان ولم تذهب أبعد من وضع مقاربة رقمية بين أرقام مركز الإحصاء الرسمي لعام 2013. وبحسب الإحصاء الدنماركي، كانت نسبة الانخراط في الوظائف 67 في المائة من الشعب بين 16 و64 سنة، فيما النسبة كانت أكثر من 70.1 في المائة لأصحاب الأجور. وأجرت الصحافة الدنماركية مقاربة سريعة باستدعاء إحصائيات مكتب العمل الأميركي عن نفس الفترة، بأن 58.7 في المائة فوق 16 سنة كانوا منخرطين في سوق العمل، منتصف 2013. وعن هجومها على النظام التعليمي الدنماركي الذي يمنح الدارسين ما يشبه راتباً شهرياً “منحة الدراسة” واعتبارها أن لا أحد يكمل دراسته، تفاخر الدنماركيون اليوم معلّقين “نعم نظامنا التعليمي مجاني ويمنح قروضا للطلاب، وماذا بعد؟”. وأبرز الدنماركيون أن نظامهم التعليمي “يضع سقفاً زمنياً للمنحة لأجل إنهاء الطلاب دراستهم في الوقت المحدد، وليس كما تسوق فوكس”.
وعن “حقائق وأرقام فوكس، من الغريب أنها لم تذكر أن مشافينا والطبابة والتأمين الصحي متاحة للجميع بدون استثناء، فلماذا أغفلتها؟” بحسب ما سألت معلقة دنماركية، ومثلها فعل الكثيرون، مستهجنين هذا الهجوم على بلدهم وقول ريغان إنه “الواقع في ظل الاشتراكية، فلا أحد لديه الحافز للقيام بشيء، لأنه لا مكافأة للعمل”، اعتبره المعلقون “غير علمي ومجرد استخدام نظام المساواة والعدالة الاجتماعية في إسكندنافيا لمهاجمة بيري ساندرز لا شيء آخر”، وفقاً لما علقت لوتا اندسن على هذه المذيعة.
/ ناصر السهيلي /
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});